إذا كان الأدب ممارسة لغوية سحيقة خرجت من المعبد، وبالتالي تنحدر من أصل قدسي، ثم تحولت إلى ظاهرة تلازم الإنسان في سائر الأزمنة والأمكنة، فأي وضع اعتباري يمكن أن يأخذه فن القول عندما يؤسس النص الديني إعجازه على البيان، ثم يُنزل نفسه منزلة فوق كل إبداع لغوي، واضعا كل محاكاة له - فأحرى مضاهاته - في حكم المستحيل؟ ماذا يبقى للإنسان أن يقول آنذاك؟ هل يتخلى عن الأدب؟ هل يمكنه أن يتخلى عن ذاكرته؟ هل باستطاعته أن يتنكر لأصوله؟ هل يمكنه أن يبدع من فـراغ؟
المزيد…