تشتغل الأسطـورة في المجتمعات كما يشتغـل الحلم داخل الأفراد. فالأسطـورة تتوفر، كالحلم، على عناصر من الماضي تنقلها، لكنها في الآن عينه تـنظمها بحسب معطيات الحاضر. فعندما يَكُونُ الأصلُ رضَّةً[1] أو مسألة تعذَّرَ تسويتها في حينها، لاتكف الأسطورة - كالحلم - عن إعادة تقديم ذلك الأصل وترتيبه من جديد إلى أن يصير بالإمكان تسجيله في التاريخ، إلى أن يغذو بالمستطاع، انطلاقا من النِّسْيَانِ - الْكَبْتِ، تسمية محتواه، بالمستطاع أن يصير ذاكرة.
المزيد…